أرشيف

ثوار اليمن يستعدون لإعلان “الانتقالي”

أمهل شباب الثورة اليمنية عبد ربه منصور هادي، القائم بأعمال الرئيس، 24 ساعة للانضمام إلى ما سموه المجلس الانتقالي لحكم البلاد، في حين قالت مصادر رسمية إن الرئيس علي عبد الله صالح سيوجه كلمة لليمنيين “في القريب العاجل”. ودعا نشطاء ثورة الشباب هادي في بيان لهم إلى أن “يوضح موقفه خلال 24 ساعة”، وأن “يحدد ما إذا كان سينضم للمجلس الانتقالي أم لا”. وأضاف البيان أن الشباب سيشرعون “مع كافة القوى الوطنية” في تشكيل مجلس انتقالي، وذلك مباشرة بعد انتهاء المهلة التي حددوها للقائم بأعمال الرئيس. وقال البيان إن المجلس سيدير شؤون اليمن في فترة انتقالية لا تتعدى تسعة أشهر، وسيعين “شخصية وطنية ملائمة” لتشكيل حكومة انتقالية من التكنوقراط. ودعا الثوار في بيانهم إلى حل البرلمان وتشكيل لجنة لإعداد دستور جديد وتحديد موعد للانتخابات.
إحياء المبادرة
من جهته قال مصدر يمني -رفض الكشف عن هويته- إن أحزاب اللقاء المشترك أجرت اليوم مباحثات مع القائم بأعمال الرئيس من أجل السعي لإحياء المبادرة الخليجية.
وتنص المبادرة على نقل الرئيس سلطاته إلى نائبه وتشكيل حكومة وطنية تقودها شخصية من المعارضة، وتقديم صالح استقالته بعد أن يحصل على ضمانات بعدم ملاحقته أمام القضاء هو وأسرته.
 وقد رفض صالح من قبل ثلاث مرات التوقيع على هذه المبادرة. وكان الأمين العام لحزب اتحاد القوى الشعبية المعارض محمد عبد الله المتوكل أعلن يوم أمس أن قوى اللقاء المشترك شرعت في تشكيل مجلس رئاسي مؤقت للسيطرة على “المناطق الخاضعة لسلطة الشعب”.
وقال المتوكل في تصريحات صحفية إن المجلس الرئاسي المؤقت الذي يتشكل حاليا سيبدأ فورا بفرض سلطته وصلاحياته على كل المناطق التي لا تخضع للسلطة القائمة حاليا، وسيمارس مهامه في التعبير عن السيادة الشعبية وتمثيل الشعب اليمني لدى الجهات المختلفة.
 ولفت المتوكل إلى أن الفرصة لاستكمال التسوية السياسية مشروطة بقبول نائب الرئيس اليمني والقائم بأعماله عبد ربه منصور هادي تنفيذ المبادرة الخليجية، وأضاف أن المعارضة لن تنتظر طويلا.
مباحثات الأحمر
وفي السياق ذكرت صحيفة يمنية اليوم الاثنين أن اللواء علي محسن الأحمر بحث بدوره مع مسؤولين غربيين عملية انتقال سلمي للسلطة في البلاد وإحياء المبادرة الخليجية. وقالت صحيفة أخبار اليوم إن الأحمر –الذي انشق عن الرئيس اليمني في 21 مارس/آذار الماضي وانضم إلى الثوار المطالبين بإسقاط النظام- التقى السفير الفرنسي بصنعاء جوزيف سيلفا والمدير الإقليمي للمعهد الديمقراطي الأميركي ليس كامبل.
 وأضافت أن اللواء الأحمر بحث مع سيلفا إعادة إحياء المبادرة الخليجية، ومع كامبل المستجدات الراهنة على الساحة اليمنية والسبل الكفيلة بخروج البلاد من الوضع الذي تعيشه.
كلمة صالح
من جهة أخرى قالت صحيفة 26 سبتمبر اليمنية الرسمية في موقعها على الإنترنت إن صالح -الذي يعالج في المملكة العربية السعودية- سيوجه في القريب العاجل كلمة إلى اليمنيين. ونقلت الصحيفة عن وزير الصحة اليمني عبد الكريم راصع –الذي زار صالح أول أمس السبت- قوله إن الرئيس تتحسن صحته يوما عن يوم وإنه سيوجه كلمة مباشرة إلى الشعب اليمني عبر وسائل الإعلام. وكان صالح قد نقل إلى السعودية في الرابع من الشهر الجاري للعلاج من إصابات لحقت به في هجوم استهدف المسجد التابع للقصر الرئاسي في العاصمة صنعاء، حيث كان يؤدي صلاة الجمعة هو وكبار المسؤولين في نظامه.

زر الذهاب إلى الأعلى